لعل من عايش بدايات إنطلاق محرك بحث قوقل يذكر جيداً كيف كانت نتائج البحث تظهر بنصوص مجردة، دون احتواء إضافات مصورة أو فيديو لدعم المادة التي تم البحث عنها، ثم أتت التحسينات على قوقل تباعاً بإضافة المحتوى المرئي نظراً لأهميته، ولجوء كثير من المستخدمين لهذا النوع من البحث، دفع الشركة لتطوير آليتها وعملياتها المحوسبة والخوارزميات وصولاً لأدوات الذكاء الاصطناعي لضمان تجربة بحث سلسلة تضمن الشمولية للنتيجة بالنص والصوت والصورة.
وذكرت الشركة في مدونتها أمس خطوات التطور التي مرت بها، في ضوء تسليطها الضوء حول دمج خاصية القصص في مجالات البحث الجديدة الآن، بداية من عملها المتفاني لعرض نتائج مصورة وفيديو في نتائج البحث، والعمل على تغطية جميع المجالات وتغيير النظرة اتجاه عملية البحث من الطراز التقليدي إلى الأكثر حيوية وتفاعل مع المستخدم.
وفي بداية العام الجاري قامت قوقل باضافة خاصية AMP Stories والتي تقوم على توفير أخبار ومعلومات لنسخة الهواتف على شكل قصص مرئية يمكن الانتقال بينها بواسطة النقر، لتوفر بذلك تجربة جديدة في آلية عرض النتائج، مستغلة نظم الذكاء الاصطناعي في التعرف على محتويات الصورة أو الفيديو نفسه، دون الحاجة للوصول لها عبر النص التعريفي المرفق بها، وإنما عبر البكسلات المكونة للصورة وتوافقها مع الكلمات التي تم البحث عنها.
وتزويد نتائج البحث بمقاطع الفيديو كان له أثر كبير في الانتقال لحقبة العرض المرئي، فإظهار الموضوعات التي تم البحث عنها مرفقة بفيديو معنون حول الموضوع تسمح بأخذ نظرة شمولية عن الموضوع وبشكل سهل، بالرغم أنها لا تكون متطابقة تماماً في حالات معينة لكنها مفيدة بأي حال.
صور قوقل، من منا لم يلجأ للبحث عبرها للوصول لصورة معينة أو حتى معلومة قد تكون مرفقة بصورة، وفي هذه الجانب من البحث قدمت قوقل العديد من الميزات التي ساعدت في تنفيذ مهام البحث بشكل أفضل وبتخصيص أكبر، حيث عملت على توفير نص وصورة بشكل متناسق، في حين ستعمل قوقل في الأسبوع الحالي على إضافة العديد من النصوص حول الصور مثل وصف وإضافة عنوان صفحة الويب الناشرة لكل صورة، وأيضاً اقتراح العديد من مصطلحات البحث في الجزء العلوي من الصفحة كنوع من الاقتراحات الارشادية، والتي بطبيعة الحالي متوفرة على اصدارات الهواتف وفي طريقها الآن للحواسيب.
خاصية Google Lens نقلة نوعية في آلية التعامل مع المحتوى المرئي عبر عدسة الكاميرا، والتي أطلقتها قوقل العام الماضي، حيث تساعد في التعرف على الأشياء والحصول على نتائج ومعلومات حولها عبر توجيه الكاميرا عليها، حيث ستقوم قوقل بتدعيم صور قوقل بـ Google Lens في الأسابيع القادمة لمساعدة المستخدم للتعلم بشكل أكبر عبر استغلال مزايا هذه الخاصية.
تعليقات
إرسال تعليق